هل مدينة اسطنبول هي الخيار الأمثل للإستثمار العقاري؟

لماذا عليك التفكير في الإستثمار العقاري ضمن مدينة إسطنبول؟

إحتلت مدينة إسطنبول المراتب الأولى عالمياً على مدار السنوات الخمسة الأخيرة بحسب التقارير السنوية لأداء الأسواق العقارية العالمية و الصادرة عن جهات عالمية محايدة و متنوعة مثل نايت فرانك و كويلرز و غيرها حيث سجلت مدينة إسطنبول إرتفاعاً سنوياً لأسعار العقارات بمعدل وسطي 15% و هي النسبة التي أعتبرت من ضمن النسب الثلاثة الأعلى في العالم بالإضافة إلى عائد الإيجار الذي لا يقل عن 6%ٌ للعقارات السنوبية العادية ممايجعل لدى المستثمرين قابلية ممتازة لتدوير رؤوس أموالهم بشكل سريع جداً مقارنةً بالاستثمار في المدن الكبرى الأخرى حول العالم و يعتبر السبب الأساسي لهذا الإرتفاع السنوي هو الطلب المحلي الكبير من المواطنين الأتراك و الذي يمثل أكثر من 81% من حجم السوق العقاري في اسطنبول مقارنةً بمشتريات الأجانب و التي بلغت 19% من حجم السوق و هو ما يعتبر عامل أمان إستثماري مرتفع للمستثمرين الأجانب حيث أن المواطن التركي يتمتع بقدرة شرائية تحمي السوق و تجعله بازدياد مستمر و هناك العديد من الأسباب التي تميز مدينة إسطنبول عن غيرها من المدن و تجعل منها الإتجاه الإستثماري الأول في تركيا و هذه الأسباب هي كالتالي:

  1. الموقع الجغرافي المتميز: حيث تعتبر مدينة اسطنبول هي الوحيدة في العالم التي تجمع القارتين الآسيوية و الأوروبية معاً في نفس المدينة و يفصلهما مضيق البوسفور المتميز بشكله و تاريخه.
  • الكثافة السكانية المرتفعة تعني طلب مرتفع: يعيش في مدينة إسطنبول اليوم أكثر من 20 مليون نسمة حيث تعتبر هذه المدينة الوجهة الأساسية لجميع الأتراك للدراسة في جامعاتها أو للبحث عن عمل لأن إسطنبول هي مركز الثقل الإقتصادي التركي و تتوفر فيها الكثير من فرص العمل للمواطنين الأتراك و هو ما يجعل عدد سكان إسطنبول بازدياد سنوي كبير حيث أن الهجرة االداخلية من المدن التركية الأخرى بإتجاه مدينة إسطنبول وصلت إلى 250 ألف نسمة سنوياً مما يعني أن حجم الطلب على العقار سواء للشراء أو الإيجار بإزدياد سنوي مستمر من قبل المواطنين الأتراك و بالتالي فإن الإستثمار ضمن هذه المدينة يعود على المستثمرين دائماً بعوائد ربحية ممتازة و السبب بالتأكيد هو حجم الطلب المحلي المرتفع.
  • مساحة المدينة و تنوع تقسيمها: تتوسط مدينة إسطنبول بين بحر مرمرة و البحر الأسود حيث يربط مضيق البوسفور بين هذين البحرين و تمتد المدينة بقارتيها الأوروبية و الآسيوية على طول 160 كم مربع و عرض 50 كم متر مربع و تقسم مدينة إسطنبول إلى 38 بلدية و تندرج جميع هذه البلديات تحت إدارة بلدية إسطنبول الكبرى و تعتزم الحكومة التركية توسيع مدينة إسطنبول غرباً و شمالاً حيث قامت الحكومة بضم مجموعة من المناطق, التي كانت تعتبر خارج مدينة إسطنبول, و قامت بإدراجها تحت بلدية إسطنبول و ذلك بهدف مواجهة الطلب المحلي المرتفع و إستيعاب أكبر عدد ممكن من السكان.
  • المشاريع الحكومية الضخمة: تتنوع مدينة إسطنبول ما بين عراقة الماضي و تطور الحاضر و لهذا السبب تقوم الحكومة التركية بالتركيز على التطوير و التحديث المستمر للمدينة حيث تعتزم الحكومة التركية إنشاء مشروعان ضخمان جداً ضمن الجانب الأوروبي من مدينة إسطنبول و هما:
  • مشروع المطار الثالث: حيث تقوم الحكومة التركية الأن بتجهيز المطار الثالث شمال مدينة إسطنبول على البحر الأسود و هو المطار الأكبر في العالم و سيدخل هذا المطار حيز التشغيل في نهاية هذا العام 2018.
  • مشروع البوسفور الجديد: أو ما يسمى بمشروع قناة العصر حيث تنوي الحكومة التركية حفر مضيق بوسفور ثاني ضمن مدينة إسطنبول و الذي يهدف للربط بين البحر الأسود و بحر مرمرة كما تعتزم الحكومة القيام ببناء مدينة جديدة داخل مدينة إسطنبول تجمع كل الطرازات المعمارية العالمية على طرفي هذه القناة  و التي ستكون بمثابة قرية عالمية مصغرة كما ستقوم الحكومة بإنشاء 8 جسور بتصاميم معمارية مختلفة لتسهيل حركة السيارات على طرفي القناة كما و سوف تكون هذه المدينة المستقبلية من المدن التي من المستحيل أن تزدحم بسبب توزيع شوارعها المميزة بالإضافة للمساحة الخضراء الهائلة و التي ستتعدى المساحة الخضراء لمدينة بابل التاريخية حسب وصف الحكومة.

و من  شأن هذا المشروع أن يزيد من الدخل القومي التركي لأن جميع السفن التجارية العالمية ستقوم باستخدامه يومياً للمرور من البحر الأسود إلى بحر مرمرة و العكس و كما وأن القرية العالمية المصغرة من شأنها أن تجذب السياح نحو وجهة سياحية جديدة ضمن مدينة إسطنبول المليئة بالمعالم السياحية التاريخية و الطبيعية.

  • نسبة السياحة المرتفعة: تعد مدينة إسطنبول من الوجهات السياحية الأساسية على مستوى العالم حيث تندرج المدينة ضمن قائمة العشر مدن الأكثر زيارةً في العالم حيث يزور المدينة أكثر من 10 مليون سائح سنوياً.
  • التطوير المستمر للبنية التحتية: تقوم الحكومة التركية بمجموعة من مشاريع تطوير البنية تحتها و ذكرنا بعضها في نقاط سابقة و تستمر الحكومة التركية ببناء الأنفاق و الجسور الجديدة مثل نفق أوراسيا و نفق مترو مرمراي اللتان تربطان القارتين الاسيوية و الاوروبية من تحت البحر و تعتبر هذه المشاريع من التحديات الإنشائية الكبيرة و التي يعد إنشائها إستحقاقاً كبيراً للحكومة. بالإضافة لمشروع الحكومية الجديد “المترو في كل مكان” و الذي يهدف لتمديد محطة المترو في كافة أنحاء إسطنبول حيث قامت الحكومة بنشر روزنامة تحدد تاريخ وصول خط المترو لكل منطقة في اسطنبول مما سيساهم بشكل كبير برفع أسعار العفارات في هذه المناطق مستقبلاً.
  • القدرة الشرائية المتميزة للمواطنين الأتراك: يعتبر الإستثمار العقاري بالنسبة للمواطنين الأتراك مصدر دخلهم الأول و الأهم حيث يمتلك الأتراك الرغبة الشديدة للاستثمار العقاري و القدرة الشرائية التي تتجاوز 60% من المواطنين القادرين على شراء العقارات و هو ما يساهم بزيادة الأسعار سنوياً بشكل كبير و للأسباب السابق ذكرها يتوجه معظم الأتراك اليوم للأستثمار في مدينة إسطنبول حيث يعتبرونها الأفضل مقارنةً بكل المدن الأخرى على مستوى العائد الإستثماري.