قال رئيس وفد التجارة والسياسة لدى الاتحاد الأوروبي، بارتوز برزيوارا، إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي وتركيا بات متداخلًا، وإن التبادل التجاري بينهما تضاعف أكثر من 4 مرات منذ تأسيس الاتحاد الجمركي بين الجانبين قبل 20 عاما.جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الثلاثاء، في معرض مشاركته في أعمال مؤتمر “من أوروبا إلى تركيا.. التحول الرقمي والصناعة”، والذي استضافته غرفة تجارة ولاية غازي عنتاب التركيةوأضاف برزيوارا أن تركيا أصبحت في المرتبة الخامسة على قائمة أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي ومقصدًا هاما للاستثمارات الأوروبية، وأن ذلك تحقق نتيجةاستمرار زيادة التكامل التجاري والإنتاج بالتعاون مع دول الاتحاد.وأشار أن جهود الاتحاد الأوروبي نحو التحول الرقمي ستستمر قدما نحو الأمام، وأن العام الماضي، شهد تدفقًا للاستثمارات التركية إلى أوروبا والعكس، مبينا أن الاستثمارات التركية في أوروبا شملت مجالات صناعة السيارات والصناعات النسيجية.ونوه إلى أن الاستثمارات الأوروبية في تركيا تشهد تطورا مهما بسبب تكامل شبكات الإنتاج مع الشركات الأوروبية، وقد ساهمت في خلق فرص عمل في تركيا وزيادة في متوسط المعاشات.من جهته، قال رئيس غرفة تجارة غازي عنتاب، طونجاي يلدرم، إن تركيا تمتلك أهدافًا كبيرة في المجال الاقتصادي، وتصورات مهمة في مجال التحول الرقمي، بهدف خلق اقتصاد أكثر قوة وزيادة القدرة التنافسية والقيمة المضافة.وشدد يلدرم على أن تركيا بصدد اتخاذ خطوات تجاه تعزيز القدرات الاقتصادية، وأن التحول الرقمي بات ضرورة من أجل تعزيز قوة اقتصاد المستقبل . ثبت الاقتصاد التركي من جديد تماسكه وقوَّته، ويظهر في كل مرة لأي مدى يمكن الوثوق به، بما تحتوي عليه السوق التركية من مكونات القوة والجدارة؛ لأن الاقتصادَ التركي اقتصادٌ فتيٌّ، حاز موضع الثقة، وترتيب الاقتصاد التركي عالمياً في ارتقاء مستمر، بفضل الخطوات الراسخة التي َخَطْتها تركيا في سبيل التطور والنمو.
الاقتصاد التركي يحظى بثقة الاتحاد الأوروبي والتبادل التجاري يتضاعف 4 مرات مع قيام أعمال مؤتمر “من أوروبا إلى تركيا.. التحول الرقمي والصناعة”، الذي استضافته غرفة تجارة ولاية غازي عنتاب في الجنوب التركي، قال رئيس وفد التجارة والسياسة لدى الاتحاد الأوروبي “بارتوز برزيوارا” في معرض مشاركته في أعمال المؤتمر في يوم الثلاثاء الفائت: “إن اقتصاد الاتحاد الأوروبي وتركيا بات اقتصاداً متداخلاً، وقد تضاعف التبادل التجاري بينهما أكثر من 4 مرات، منذ تأسيس الاتحاد الجمركي بين الجانبين قبل 20 عاماً
وأضاف “برزيوارا”: “إن تركيا قد أصبحت في المرتبة الخامسة على قائمة أهم الشركاء التجاريين للاتحاد الأوروبي، ومقصداً مهماً للاستثمارات الأوروبية، وأن ذلك تحقق نتيجة استمرار وزيادة التكامل التجاري والإنتاج، بالتعاون مع دول الاتحاد الأوروبي.” وأشار أيضاً إلى أن جهود الاتحاد الأوروبي نحو التحول الرقمي ستستمرُقُدماً نحو الأمام. وبيَّن “برزيوارا” مدى تدفُّق الاستثمارات التركية إلى أوروبا، ومدى تدفُّقها في الاتجاه المعاكس خلال العام الفائت؛ حيث شهد العام الماضي تبادلاً للاستثمارات بين الطرفين، مبيناً أن الاستثمارات التركية في أوروبا شملت مجالات صناعة السيارات والصناعات النسيجية، ومنوهاً بالاستثمارات الأوروبية في تركيا التي شهدت تطوراً مهماً بسبب تكامل شبكات الإنتاج مع الشركات الأوروبية، والتي ساهمت أيضاً في خلق فرص عمل في تركيا، وكان لها أثر إيجابي في زيادة متوسط المعاشات.
وبالمقابل، قال رئيس غرفة تجارة غازي عنتاب “طونجاي يلدرم” مؤكداً على أن تركيا بصدد اتخاذ خطوات في اتجاه تعزيز القدرات الاقتصادية، وضرورة التحول الرقمي من أجل تعزيز تطور الاقتصاد التركي: “إن تركيا تمتلك أهدافاً كبيرة في المجال الاقتصادي، ولدينا تصورات مهمة في مجال التحول الرقمي، بهدف خلق اقتصاد أكثر قوة، وزيادة القدرة التنافسية، والقيمة المضافة.” مليار دولار، فائض الاقتصاد التركي من التجارة مع الاتحاد الأوروبي في شباط وفي خبر مماثل، صدر يوم الأربعاء الفائت عن مكتب الإحصاء الأوروبي “يوروستات” بيان حول صادرات تركيا إلى دول الاتحاد الأوروبي، حيث بلغت بحسب البيان في شهر شباط/ فبراير الماضي، 6 مليارات و528.2 مليون يورو “ما يعادل 7.377 مليارات دولار.”وأوضح البيان أن واردات تركيا من هذه البلدان بلغت في الشهر نفسه، 5 مليارات و650.6 مليون يورو “ما يعادل 6.385 مليارات دولار.”حيث تجاوز فائض تجارة تركيا مع الاتحاد الأوروبي في شهر شباط/ فبراير، 877.6 مليون يورو “ما يعادل 991.6 مليون دولار” .
معلومات عن اقتصاد تركيا :
ووفقاً للمعطيات السابقة، فقد بلغ فائض تجارة تركيا مع دول الاتحاد الأوروبي في أولشهرين من العام الحالي، مليارين و684.4 مليون يورو “ما قيمته 3.033 مليارات دولار.”وذكر البيان أن إجمالي صادرات دول الاتحاد الأوروبي إلى العالم في شهر شباط/ فبراير الماضي، بلغ 156.3 مليار يورو “ما قيمته 176.6 مليار دولار”، بينما وصلت وارداتها إلى159 مليار يورو “ما يعادل 179.67 مليار دولار.” بذلك، بلغ عجز التجارة الخارجية للاتحاد الأوروبي خلال الشهر المذكور، 2.7 مليار يورو “ما يعادل 3.051 مليارات دولار.”فيكون التبادل التجاري بين تركيا والاتحاد الأوروبي على الشكل التالي :ويدلُّ ما سقناه آنفاً من معلومات عن أخبار اقتصاد ُ تركيا وتطوره المستمر، على قوة الاقتصاد التركي وتعافيه في مجال التجارة الخارجية، ومدى الثقة التي حصَّلتها تركيا عبر إنجازاتها الاستثمارية الناجحة، الأمر الذي يؤهلها لتكون مركزاً استثمارياً مهماً وموئلاً لاستثمارات جديدة متميزة. وتستعد تركيا لتخطي عقبة مهمة في مسألة إعادة هيكلة اتفاقية الاتحاد الجمركي التي وقعتها قبل نحو 22 عاما مع الاتحاد الأوروبي. وتسعى تركيا لتجديد الاتفاقية بصورة ستشمل الزراعة والأغذية والمشتريات العامة والتجارة الحرة مع دول العالم الثالث، كما تهدف تركيا إلى التخلص من العيوب النابعة من الاتفاقيات التجارية التي يجريها الاتحاد الأوروبي مع دول الأطراف الثالثة. وخلال اللقاءات سيتم تناول العديد من المجالات بدءا من المنتجات الزراعية وصولا إلى السيارات المستعملة التي تدخل البلاد وسيتم تدعيم موقف تركيا في الصادرات من خلال التجديدات التي ستتم.
وفي حال مراجعة الاتفاقية بناء على الطلبات المتقدمة بها تركيا فإن الانعكاسات المحتملة تتضمن التالي:
- إلغاء الحماية الجمركية: سيتم إلغاء الحماية الجمركية من قطاعات الزراعة والخدمات.
- إنهاء القيود في الزراعة: سيتم إلغاء بعض القيود في الصادرات إلى الاتحاد الأوروبي وخصوصا في مجالات الزراعة والألبان والمنتجات الصناعية.
- المشاركة في المناقصات العامة: إمكانية عمل الشركات التركية في أوروبا والشركات الأوروبية في تركيا في قطاع الخدمات.
- زيادة الاستثمارات: سيتسع حجم استثمارات الشركات المنشأة في الاتحاد الأوروبي داخل تركيا والتصدير منها إلى دول الاتحاد الأوروبي ودول العالم الثالث.
- تدعيم موقف تركيا التصديري: سيتم تدعيم موقف تركيا التصديري ورفع الحظر على التداول الحر في نقل المنتجات التركية.
- عدم تحصيل ضريبة: لن تحصل تركيا ضرائب من المنتجات الزراعية القادمة من دول أجنبية.
- المشاركة في اتفاقيات التجارة الحرة: ستشارك تركيا في كل اتفاقيات التجارة الحرة التي سيوقعها الاتحاد الأوروبي باعتبارها دولة موقعة على اتفاقية الاتحاد الجمركي. وستُباع المنتجات التركية إلى دول العالم الثالث دون ضرائب.
- النموذج الإنجليزي: تشكيل نموذج مشابه للعلاقات الإنجليزية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها من الاتحاد.
- خطورة قطاع الأدوية: يقترح حماية مجال حقوق الملكية الفكرية والصناعية بقوانين خاصة، ومن المنتظر مد فترة حماية براءة الاختراع للأدوية الأصلية وإجراء تعديلات جديدة للأدوية المكافأة المحلية الصنع.
- مبيعات السيارات المستعملة: يعد سوق السيارات المستعملة أكثر المتأثرين بطلب إلغاء الضريبة الجمركية على السوق الأوروبي للمنتجات المستعملة داخل تركيا.
يذكر أن أردوغان قد لمح عقب الاستفتاء الدستوري إلى الميل إلى اللين في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي عقب التوترات التي شابت العلاقات بين الطرفين قبيل الاستفتاء على خلفية وصف أردوغان ألمانيا بالنازية والاتحاد الأوروبي بالتحالف الصليبي وأعلن أردوغان أنه لا نية لتركيا للانفصال عن الاتحاد.